تعتبر الكميات الصغيرة من الملح جزءًا أساسيًا من النظام الغذائي الصحي والمتوازن والحيوي للعديد من الوظائف في الجسم. يتألف الملح من الصوديوم والكلوريد، وهما مادتان تساعدان على تنظيم توازن السوائل في الجسم والحفاظ على صحة الأعصاب ودعم امتصاص العناصر الغذائية والحفاظ على وظائف عضلات الجسم.
ومع ذلك، فقد يساهم الإفراط في تناول الملح في ارتفاع ضغط الدم ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية. توصي معظم الإرشادات الغذائية الدولية والوطنية بألا يستهلك البالغون أكثر من 6غ من الملح يوميًا بل حتى أقل من ذلك للأطفال (3-6غ حسب العمر). ومع ذلك، يتراوح متوسط الكميات المستهلكة في جميع أنحاء أوروبا من 8 إلى 12غ يوميًا. ولذلك، تركز سلطات الصحة العامة الوطنية والدولية على المبادرات والسياسات التي تهدف إلى الحد من استهلاك الملح على المستوى السكاني.